from: [أندلسيات في مدح الرسول [الأرشيف] - منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل](https://www.sama3y.net/forum/archive/index.php/t-79204.html) صَلُّوا يَا عِبَاد داَئمْ عَلَى أشْرَفِ الوَرَى وَارْضُـوا عَـنِ العَـشْــرِ الــكِــرَامِ الــبَرَرَا مَهْـمَا نَـقْرُبُ الرَّوْضَـه يَاتِيـنَا مُبَـشِّــرًا نَسِـــيمٌ مِــنَ الأحْبَابِ مِسْكًا وعَــنْــبَرَا عَـرُوسُ يَــــوْمِ القِــيَــامَــة مِــفْــتَـــاحُ بَــابِ الــفَــلاحِ مَــنْ ظَــلَّــلَــتْهُ الغَـمَــامَــة تَــقِــيهِ حَــرَّ الــضَّــوَاحِـي مُــحَــمَّــدٌ ذُو الـــكَــرَامَــة وَالـمُــعْــجِــزَاتِ الـصِّــحَـاحِ مِــنْ حُــبّهِ قَــدْ سَــقَــانِي كَــــأسـًا وكُــنْــتُ عَــلِــيلا لـمَّــا اسْتَــقَرَّ فِــي صَـدْرِي شَــفِــيــتُ مِــنْــهُ الغَـلِــيلا تَــــــاجْ الــــــكِــــــرَامْ مَـــنْ جَــــاءَ بِـــالدِّيــنِ مَــــاحِـــي الــــظَّـــــلامْ لِلــرُّشْـــدِ يَــهْــــدِيــنِي خَـــيْـــرُ الــــــبَـــشَـــرْ قَـــدْ أضَــــــــاءَ نُـــــورُهْ يَــــعْــــلُــو الـــقَـــمَـــرْ قَـــدْ عَــــمّ مَشْـــهُـــورُهْ مَـــــنْ قَـــــدْ نَــــصَــرْ الـــدِّيــــنَ تـــيــســـيرهْ بَــــــدر الــــتَّــــمَــــام بــوَصــــلــه يُحْـــيِــيني شَــــافِــــي السَّــقَـــــام مــن حـــوضه يسْـقـــيني ذِكْـــــــــــــرِي وأوْرَادِي فِــي مَـنْـــبَـــعِ الأسْـــــرَارْ مُـــحَـــمَّـــدُ الــــهَــــادِي الـمُصْــطَــفَــــى الـمُخْــتَــارْ رَسُــــولُـــنَـــا الـــبَــــادِي السَّــــــاطِـــــعُ الأنْــــــوَارْ غَـــــرَامِي مَــــا أحْـــــلاه وغِــبْـــطَـــــتِي الصِّـــدْقَـــا صَــــلُّــوا علَـــى الهَـــادِي صَـلُّــوا عَلَـــــيْهِ شَـــــوْقَــا ألا صَــلُّــوا قِيَـــامَــا وَقُـــعُـــودَا عَلَى خَــيْرِ الــوَرَى يَا عَاشِــقِينَ ألا إن الصَّـلاةْ عَلَى الهَـادِي الـمُمَجَّـدْ تُــمْحَى بِــهَا خَطَــايَا الـمُـذْنِبِــينَ يَــا بَــدِيــــعَ الــحُــسْــنِ يَـــا خَــــيْــرَ الأنَـــــامْ يَا جَـــمِـــيــلَ الـــوَجْـــهِ يَــا بَـــدْرَ التَّــمَــــــامْ يَـــا شَفِـــيــعَ الـخَـــلْـــقِ فِــي يَـــوْمِ الـــزِّحَــامْ كُـــنْ مُجِــيــرِي مَــا لِــي سِـــوَاكَ يَـــا مُـــــمَـــجَّــدْ أنَــا فِــــي حِـــمَــــاك يَــا مَـــولايَ مُـــــحَــمَّـــدْ يَــا مَــعْــشَــرَ الـــفُـــقَــرَا يَـــا سَـــادَتِـــي قُـــومُـــوا نَــغْـــتَــنِــمُ الــــذِّكْـــــرَى عِـــــزًّا وعَــــظِّــــــمُــــوا مُـــــحَـمَّـــدَ البُـــشْـــــرَى صَـــلُّـــــوا وَسَــــلِّــــــمُــوا يَــــا صَـــــاحِــــبِــــي صَـــلِّ عَــلَى خَيْرِ الْخَـلْـقَا صَــلُّــوا عَــلَــى الْـهَـــادِي صَــلُّـــوا عَـــلَــيْهِ شَـــوْقَــا وخَــيْـرِ مَــنْ تَــاتِي مُـلُـوكُ الــوَرَى لِــبَــابِــهِ بِـالــذُّلِّ والانْكِـــسَـارْ صَلَّـى عَـلَـيْهِ اللَّــهُ مَـا هَـيْــمَــنَتْ نٌـسَيْمَـةُ الـصُّـبْحِ وَغَـنَّى الهَـزَارْ مَــــــــا رَاحَــــــتِــــي إلا لِــقَــــــاءَ الأحْـــبَـــابْ هُــــــمْ سَـــــــادَتِـــــي الْــوَاقِـــفُــــونْ بِــالبَـــــابْ أحِــــــــــــــبَّـــــــــــــتِي عَـــيْـــشِي بِهِم قَــدْ طَـابْ عَــــيْـــــشِي يَطِـــــيبْ وَيَـــجْـــتَـــمِــعْ شَـــمْـــلِي إذَا نُـــــصِــــــــيـــــبْ خَــــلــــوَةْ مَـــــعَ حِـــبِّي بَــادِرْ وَسَــلِّــمْ عَـلَى أنْـوَارِ رَوْضَــتِهِ قبــل الـمَمَــاتِ فَــلا تَشْغَــلْكَ أعْــذَارُ إنْ لَـــمْ تُعَايِنْ ثَرَاهُ العَــيْنُ يَا أسَفَــا أوْ لَـمْ تَــزُرْهُ فَــإنَّ الـــشَّــوْقَ زَوَّارُ هُــوَ الــنَّبِــي الـمُــعَـــظَّــمُ الـمُجْــتَــبَى نِــعْــمَ الإمَــامْ الأدْعَـــــجُ الــــــمُـــكَـــرَّمُ مَـــنْ خُـصَّ مِنْ بَيْنِ الأنَامْ مَــــنْ وَجْـــهُـــهُ الـمُتَـــمَّمُ كَـــدَارَةٍ عَـــلَى الــتَّـــمَـــامْ مَنْ قَـــدْ أتَـــانَـا بِالفَـــلاحْ صَــلَّى عَـــلَيْه رَبُّ الـعِـبَادْ مَا نَـــاحَ طَيْـــرٌ فِي اللِّقَاحْ وَحَــــنَّ شَــوْقـًا لِلْـــمُـــرَادْ فِــــي رِضَــى وَامْــتِــنَـــانْ وَســـــمُـــــوِّ الــــقَـــــــدْرِ شـــأنُــهُ خَــــيْـــرُ شَـــانْ بِـــاللِّــــوَا والــــــفَــــخْــرِ لِلـــنَّــــبِي الــــرَّسُـــــــولْ هَــــاجَ شَــــوْقُ الـــعَـــبْــدِ رَبِّ قَـــــــرِّبْ وُصُــــــولْ مَـــنْ شَـــكَـــا بِـالـــبُـــعْدِ عَــلَّ رِيـــحَ الـــقَـــبُــــولْ يُـــدْنِـــينِي مِـــنْ قَـــصْدي جَـــارْ عَـــلَــيَّ الـــزَّمَـــانْ فِـــي هَـــوَى مِــنْ نَــدْرِي صُـــمْـــــتُ عَــــنْــهُ أوَانْ وَجَـــعَلْـــــتُـــهُ فِـــطْـــرِي يَا أهْــلَ طَيْــبَةَ لِي فِي رَبْعِـكُمْ قَمَــرٌ بَـــرٌّ عَطُـــوفُ لِفِـــعْلِ الخَـــيْرِ أمَّـــارُ يَا خِيرَةَ الرُّسْلِ يَا أعْلَى الوَرَى شَرَفـًا قَـــدْ أثْقَـــلَتْ ظَــهْـــرِي آثَـــامٌ وأوْزَارُ وأشْــغَــلْتَنِي ذُنُـــوبٌ عَــنْكَ مُــؤلِــمَةٌ أخَـــافُ تُحْرِقُـــنِي مِنْ أجْلِــهَا النَّــارُ فَكُــنْ شَــفِيعِي لِمَا قَــدَّمْتُ مِــنْ زَلَلٍ وَمِــنْ خَطَــايَا فـــإنَّ الـــرَّبَّ غَـــفَّـــارُ صَلَّى عَلَـيْكَ إلاهُ الــعَرْشِ مَا سَـجَعَتْ وُرْقٌ ومَا انْتَـشَرَتْ فِي الــرَّوْضِ أزْهَــارُ وَآلِــكَ وعَــلَى أصْحَــابِــكَ السُّــعَـــدَا مَــا لاحَ نَجْــمٌ وَمَـــا انْهَـــلَّ مِــــدْرَارُ يَــا مُـــصْطَــفَى مِنْ قَبْــلِ نَشْــأَةِ آدَمَ وَالكَـــوْنُ لَـــمْ تُفْـــتَـــحْ لَهُ الأغْـــلاقُ أيَـــرُومُ مَخْلُـــوقٌ ثَـنَـــاءَكَ بَعْـــدَمَـــا أثْــــنَى عَـــلَى أخْــلاقِـــكَ الخَــــلاّقُ غَرَامِــي مُجَدَّدْ، فِي طَــهَ الـمُــمَــجَّدْ، ذِي الحُــسْنِ الـمُوَحَّــدْ، وَالسَّعْــدِ الـمُؤبَّــدْ وَالفَــخْرِ الـمُخَلَّــدْ، هُو مُحَــمَّــدُ الــنَّـــبِي ذِي القَدْرِ الرَّفِيعْ، والشَّـكْـلِ البَــدِيعْ، وَالصَّــدْرِ الوَسِــيعْ، وَالكـهْـفِ الـمَنِــيعْ الهَــادِي الشَّفِــيعْ، هُوَ مُحَــمَّــدُ الــنَّـــبِي مَنْ يَعْشَقْ مُحَمَّدْ، يُمْــسِي هَانِي مُؤَيَّدْ، مَـــنْ يَهْوَى مُحَـــمَّــدْ، يَهْنَا عَيْشُهُ ويَرْغَدْ كَيْفَ يَشْدُو ويَنْشَدْ، فِي مُحَــمَّــدُ الــنَّـــبِي يَـــــا عَــــاشِـــقِـــيـــنْ خَــــــيْـــــــرَ الأنَـــــامِ طَـــــــهَ الأمِـــــيــــــنْ هَــــــيَّــــــجْ غَــرَامِـــي فِــي كُــــــلِّ حِــينْ نُــــــرْسِـــلْ سَـــلامِــي وَنْقُـــولُوا يَا خَـــيْرَ الأنَــامِ يَا مَنْ سَبَى عَقْــلِي وَبَـالِي مَــــــــتَـــــــــــى أرَاكْ تِـــلْــــكَ آمَــــــالِـــــي شُـــدَّ الحُمُــولْ وَاعْـــزَمْ يَــا حَـــادِيَ الـــرُّكْبَـانْ مِــنْ قَــبْـــلِ أنْ تَــنْــــدَمْ يَــا أيُّــهَــا الإنْــــسَــــــانْ أمَـــــا تَـــــــرَى زَمْــــــزَمْ وكَعْــــبَةَ الـــــرَّحْــــمَــــانْ فَــدْفِدْ فِي تِـــلْكَ القِـفَـــارْ وَاطْـــــوِهَا بِــالقُــــــرْبِ ارْحَـــــلْ إلَى الـمُخْــتَـــارْ مُحَــمَّــــدِ الـــعَــــرْبِـــي يَا مُحَــمَّـدْ يــا جَوْهَــرَةْ عِقْـــدِي يَــــــا هِـــــلالَ الــــتَّـــمَـــامْ الـمَحَبَّــة قَـــدْ هَيَّــجَتْ وَجْـــدِي وَفَــــنَــــــانِـــي الـــغَـــــرَامْ أنْـــتَ أسْكَرْتَــنِي عَلَــى سُكْـــرِي مِـــنْ لَـــذِيــــــذِ الـــشَّـــرَابْ ثُـــمَّ خَــــطَبَتْـــنِي كَـــمَـــا أدْرِي فَـــفَـــهِـــمْـــتُ الخِــــطَـــابْ ثُـــمَّ شَـــاهَدْتُ وَجْهَــكَ البَــدْرِي عِــنْـــدَ رَفْـــعِ الــحِـــجَـــابْ نِلْــتُ سُــؤلِــي ومُنْــتَـــهَــى قَصْــدِي وَبَـــلَــــغْــــــتُ الـــــــمَــــرَامْ قَـــدْ شُغِـــفْــتُ بِــدُرَّةِ الـمَــجْـــدِ تَـــاجِ الــــرُّسْـــلِ الــــــكِــرَامْ سَيِّــدَ الــرُّسْلِ عَشِقْــتُـهُ يَـــا كِـــرَامْ وَاسْتَـــقَــــــامْ سَـــعْـــدِي وَشَغَفْــنِي حُــبُّــهُ والــعَـــقْـــلُ هَـــامْ وَبَـــــــــدَا وَجْـــــــــدِي وطَـــارَ القَـــلْــبُ لِـــمَنْ يَهْــوَى وَرَامْ ذَاكَ هُــــــوَ قَــصْــــدِي أفْـــنَـــــى فِــي مَحَـــبَّـــتِهْ وَلا أزُولْ أمْـــــدَحْـــــهُ بِالإجْهَـــارْ مَا سَبَانِـــي فِي الـمِــلاحْ إلا الرَّسُـولْ الــــنَّبِي الـمُـــخْـــــتَــــارْ مُحَمَّــدٌ خَيْرُ مَخْلُوقٍ سَمَا خُلُـقـًا وَسَــادَ خَلْقـًا فَمَنْ فِي الخَلْــقِ يَحْكِـيهِ مِنْ قَبْــلِ نَشـأتِهِ الرَّحْمَانُ شَرَّفَهُ وَبِالشَّفَــاعَــةِ يَــوْمَ الحَشْــرِ يُرْضِيهِ بِاللَّهِ يَا حَـادِي النِّيَــاقْ إنْ جُــزْتَ الـعَــرَاقْ فَقُـلْ عِنْــدَ التَّــلاقْ جِيـتَكْ دَخِـيلْ يَــا ابْـنَ عَــبْـدَ اللَّــه وَقَـــــصْــدِي نَـــــرْغَـــبُ مَنْ يَهْــوَى مَــلِيحَ الـمِــلاح يَنْــشَــرِحْ ويــــبْــلُــغْ مَـــطْــلَـــــبُــه يَا رَسُــولَ اللَّهِ يَا بَحْــرَ الــوَفَا يَـا شَـفِــيعَ المُـهْتَـدِي وَالـمُعْــتَــدِي إنِّــنِي قَــدْ كُــنْتُ عَــبْــدًا مُسْــرِفـًا وَذُنُـــوبِـــي مَــا لَــهَا مِـــنْ عَـــدَدِ فَــيَــدِي لَـمْ تَــخْــلُ مِنْــكُمْ وكَـفَـى لِـــيَــدِي اسْتِــمْسَـــاكُـــهَا بِالأحْــمَـدِ كُــنْ مُجِــيرِي لا تُــؤَاخِــذْنِــي بِــمَـا قَـــدْ جَــنَـــيْتُ مِـــنْ قَبِيـــحِ الدَّنَـسِ فَــكِــرَامُ الــعُــرْبِ تَــحْــمِي كَرَمــــًا مُسْــتَــجِيرِيــهَا : مُــطِــيعًــا أوْمُــسِي بِــنُورِكَ أوْضَحْتَ الهُدَى لِمَنْ اهْــتَدَى عَلَيْكَ سَـــلامُ اللَّـــهِ يَا عَلَـــمَ الهُـدَى مَقَــامُكَ مَحْـــمُودٌ وأنْـــتَ مُــحَـــمَّــدٌ وَرَبُّ العُلا الـمَحْمُـودُ سَمَّـــاكَ أحْمَــدَا يَـا تُـرَى بِاللَّـــهْ يَا تُــرَى كَـمْ لِي فِي اللِّقَــا نَصِــيبْ نَــرْمُــقُ البَــيْتَ وَالــحَــرَمَ وَنُــسَــلِّــمْ عَــلَى الحَبِــيبْ وَنُــمَرِّغُ وَجْنَتِي فِي التُّـرَابْ ونَـــــقُــــولْ عَـــجِــيــبْ طَــالَ شَــوْقِــي إلَــى مِنًى مِــنْ وَلُــوعِــي وَفِـكْـــرَتِــي يَا مُنَـــائِـــي مَا لِــي دَوَا إلا وَصْلَــــكْ يَا بُغْيَــتِي إنْ قِــيلَ زُرْتُــمْ بِــمَ رَجَــعْــتُمْ يَا أكْــرَمَ الخَـلْــقِ مَـا أقُــولْ؟ قُــولُــوا رَأيْــنَا الحَبِــيبَ حَـقّـًا أفَـــادَنَـــا نِـــعْـــمَــةَ الــوُصـُــولْ وأقْـــبَـــلَ الـمُـــصْطَــفَـــى عَلَــيْنَا بِبَـــذْلِ كُــلِّ الـمُــنَى وَالسُّــــولْ رَدَّ السَّـــــلامَ عَلَـــيْنَــا جَــــهْــــرًا يَا سَـــعْــدَ مَنْ خَـــاطَبَ الــــــرَّسُولْ وَقَـــــالَ أهْـــلا بِـــوَفْـــــدِ رَبـِّـــي قُـــمْ وَاغْتَــــنِمْ نُـــزْهَــــةَ الــنُّــــزُولْ قُـــولُــــوا رَجَعْــــنَا بِكُــل خَــــيْر وَاجْـــتَــــمَــعَ الـفَــــرْعُ والأصُــــولْ مُحَمَّــدٌ قَدْ جَلَّ قَــدْرًا الهَاشِـمِي نِعْــمَ الإمَـــامْ جَــاهُــهُ الـمُـــفَــضَّــلُ مَنْ فَــاقَ الأنَــامَ طُــرًّا الــعَــرَبِي نِعْمَ الهُــمَــامْ الــــبَــــدْرُ الأكْـــمَــلْ هُوَ سُؤْلِي دُنْيَا وَأخْرَى وَهْوَ قَصْدِي وَهْوَ الـمَرَامْ وَهْـــــوَ الــمُــــؤَمَّــــلْ فِــي الحَــشْــرِ يَشْــفـــعْ صَـــاحِـــبُ الوَسِـــيلَـــة وَهْـــوَ الشَّفِــيعْ وَهْـــوَ الـمُــشَفَّــعْ أعْـــطَاهُ رَبّي صُورَة جَمِيــلَة عَشِـقْــتُ القَمَرْ مِنْ أزْكَى مُضَــرْ وَلَسْـــتُ بِمَلُــومْ عَــلَى مَـا أرُومْ هُــوَ أزْكَــى البَشَــرْ وَخَيْرُ الخِيَرْ وَبَـحْـرُ العُــلُومْ وَمُــجْلِي الهُـــمُومْ كَـــرِيـــمُ السِّـــيَرْ عَظِيــمُ الأثَـــرْ وَمُـــحْــيِي رُسُــومْ الحَــقِّ بِــالـقُـــدُومْ هُوَ زَيْنُ البُـدُورْ، شَفِيــعْ فِي النُّشُــورْ ومَـــنْ لَـــهُ نُــــورْ سَـــمَا كُـــلَّ نُـورْ إمَـــــامُ الــمُــتَّــــقِـــــينْ وَخَـــيْـــرُ العَـــالَــــمِـــين نَــذَرْتُ يَــا صَــاحِ عَهْــدَا صِـــيَـــامَ شَــهْــرٍ وَعَـشْرِي يَـــوْمَ نَـــرَاكَ يَا حَبِــيبِـي مَـــا بَيْــنَ سَحْرِي ونَحْـرِي لا جَــمَالْ إلاَّ جَمَــالُــهُ العَــجِــيـــبْ نُــــزْهَـــــةُ الـــعُـــشَّـــاقْ مِــنْ غَرَامِــهْ يَا عِــبَاد دَمْعِـي سَكِيبْ يَـــجْـــرِي مِــنْ أحْـدَاقْ نَبْــتَــغِي زَوْرَه إلَــيْــهِ عَــنْ قَــرِيــبْ إنَّـــنِـــي مُـــشْــــــتَـــاقْ شَــوقــه كلــفنِـــي نَــغْــزَلْ غُـــــزُولْ فِــــيهْ تَهِيــجْ الأفْكَـــارْ مَـــا سَبَـــانِي فِي المِلاحْ إلا الرَّسُــولْ الـــنَّـــبِـــيُّ الـــمُخْــتَــارْ صَلُّوا عَلَى شَمْـسِ النُّــبُــوَّةِ وَالــضُّحَى صَــلُّـوا عَلَى البَــدْرِ الـمُنِــيرِ السَّاطِـــعِ صَلُّوا عَلَــيْــهِ وَأكْـــثِــرُوا مِــنْ ذِكْــرِهِ حَـــتَّى تَـــطِيبَ مُهْجَـــتِي وَمَسَــامِعِي كُــلُّ الشَّــرَفْ حَـــازُو الــرَّسُــولْ مَـــا لَهُ شَــبِــيهْ فِــي ذَا الْبَـــشَرْ مِــنْ حُـــبِّهِ عَـــقْـــلِي يَـــجُـــولْ فِـــي طَــيْــبَــةٍ بَــيْـــنَ الـــدِّيَــارْ دَعْـــنِي يَـــا صَـــاحِ بِهْ نَــصُــولْ مَـــنْ ذَا يَـــلُـــومْـــنِي فِي القَــمَرْ إنْ هَـــبَّ لِــي مِــنْــهُ الـــرِّيَـــاحْ أزْدَادُ شَـــــوْقًـــا لِلْـــمُـــرَادْ مَـــنْ صَـــابَ يَا قَـــوْمِي جَـــنَاحْ لَــطَـــارَ عِـــنْـــدَهُ الفُــؤَادْ يَـــا عَـــــاشِــــــقِــــــينْ خَــــــيْــــــرَ الأنَــــــــامِ طَــــــــهَ الأمِـــــــيـــــنْ هَـــيَّـــــجْ غَـــــرَامِـــــي فِـــــي كُـــــلِّ حِــــينْ نـُــــــرْسِـــــلْ سَــــلامِي وَنْقُــــلُوا يَا خَــيْرَ الأنَـامِ يَا مَــنْ سَبَى عَقْـلِي وَبَالِي مَــــــــــــتَـــــــى أرَاكْ تِـــــلْــــــكَ آمَـــــالِــــي قِـــفْ بِالـــرِّكَابِ فَهَذَا الــربْعُ وَالدَّارُ لاحَـــتْ عَلَيْنَا مِنَ الأحْبَــابِ أنْـــــوَارُ بُشْـــرَاكَ بُشْــرَاكَ قَدْ لاحَتْ قِبَـــابُهُمُ انْـــزِلْ لَقَدْ نِلْتَ مَا تَهْـــوَى وتَخْتَـــارُ سَعْــد الَّذِي زَارَ الحَبِيبْ وَطَــافْ وَلَبَّى وَسَــارَ يَحْــدُو بِالنَّــجِيبْ شَــوْقًا وَحُبًّا وَمَقْصَـــدُهْ لَيْسَ يَخِـــيبْ وَينَالُ قُـــرْبَـــى وَيَــنَال كُــلَّ مَا قَــصَدْ على اخْتِــــيَّارُه وَيُقَــبِّلُ الحَجَر الأسْعَدْ وَيَرْمِي جِـمَارُه أجَــلُّ مَـــا يُــذْكَــرْ مُــحَــمَّــدُ الـمُخْــتَـارْ مُــفْــجِـي الـــكُــرَبْ صَــلُّــوا يَا حُضَّـــارْ فِي كُــلِّ لَـيْلْ وَنَهَارْ بِــــــلا حِــسَـــــــابْ قَدْ صَــحَّ فِي الأخْبَــارْ إنَّ الصَّـــلاةْ يَــغْـــفَـــرْ بِـــهَـــا الــــعَــــذَابْ يَا صَــاحِبَ الـمَغْــفَــرْ وَالـحَــوْضِ والكَــوْثَــرْ كُـــــنْ لِـــي شَفِــيعْ فِي مَــوْقِفِ الـمَحْشَـــرْ جِــرْنِــي عَذَابَ النَّارْ إنِّــــي وَلِــــــــيـــــعْ نَبِي يَا لَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُبَارَكْ مَلِيحُ الصِّفَاتْ هُوَ حَجِّي وَهُوَ مَطْلَبِي وَهُوَ الشَّفِيعْ فِي العُصَاةْ مِنْ شَرْقٍ إلَى مَغْرِبِ الدُّنْيَا بِنُورِهِ أضَاءَتْ عِنْدَ اللَّهِ مَا أعْظَمُهُ! وَفي الخَلْقِ مَا أكْرَمُه لَهُ انْشَقَّ بَدْرُ التَّمَامْ وَخَشْفُ الرَّضِيعْ كَلَّمُه يَا مُصْطَفَى يَا مُمَجَّدْ ارْفِقْ بِعَبْدٍ هَوَاكَ حُبَّكْ فِي قَلْبِي مُؤَبَّدْ وَرَاحَتِي فِي لقاكَ قَلْبِي هَائِمْ فِي الـمُصْطَفَى دَائِمْ أحْمَدْ الـمُصْطَفَى مِنْ خَيْرِ عَدْنَانْ فَاتِحُ الخَيْرِ مِنْ قَبْلِ الأكْوَانْ خَاتِمُ الرُّسْلِ مِنْ قَبْلِ الأزْمَانْ خَيْرُ هَاشِمْ أحْمَدْ أبُو القَاسِمْ أمُحَمَّدٌ لَوْلاكَ مَا طَلَعَتْ عَلَى أفُقِ السَّمَاءِ أهِلَّةٌ وَبُدُورُ وَإذَا شُمُوسُ الحُسْنِ فِي فَلَكِ الهَوَى دَارَتْ فَلَيْسَ عَلَى سِوَاكَ تَدُورُ بِاللَّهِ يَا حَادِي إنْ جُزْتَ بِالوَادِي تَعَهَّدِ رَبْعَ النَّبِي الهَادِي رَسُولِنَا البَادِي الأسْعَدِ شَافِي ظَمَا الصَّادِي وَمُشْرِفِ النَّادِي مُحَمَّدِ يَا نَاسِخَ الأدْيَانْ بِالآيَة وَالبُرْهَانْ وَبِالحُسَامْ يَا صَاحِبَ السُّلْطَانْ وَالجُودِ والإحْسَانْ أنْتَ الإمَامْ شَمِّرْ يَا رَخِيَّ الذُّيُولْ أهْلُ العَزْمِ قَدْ شَمَّرُوا وعَمِّرْ بِحُبِّ الرَّسُولْ قَلْبَكْ مِثْلَمَا عَمَّرُوا سِرَّ الحُبِّ لا تَكْتُمُهْ جَمِيعُ الوَرَى يَعْلَمُهْ مَنْ لا يَرْحَمُهُ الأنَامْ إلَهُ السَّمَا يَرْحَمُهْ الفَلَكُ فِيكَ يَدُورْ وَيُضِيءْ وَيَلْمَعْ وَالشُّمُوسْ وَالبُدُور فِيكَ تَغِيبْ وتَطْلَعْ اِقْرَأْ مَعْنَى السُّطُور الَّتِي فِيكَ أجْمَعْ لا تُغَادِرْ سَطْرً مِنْ سُطُورِكْ وادْرِ آشْ هُو مَعْنَى القَمَر الَّذِي فِيكْ يَسْرِي لُذْ بِالنَّبِي مُحَمَّدٍ كَهْفِ الوَرَى فِي مُدْلَهَمِّ مِنَ الأمُورِ الـمُرْجَفَةْ فَهْوَ الغياثُ وغَيْرُه لا يُرْتَجَى صَلَّى عَلَيْهِ اللَّهُ مَا نَطَقَاْ شَفَةْ مُحَمَّدٌ ذُو الـمَزَايَا أصْلُ الوُجُودِ وَنُورُهْ وَسِرُّهُ الـمُتسَامِي وَالكُلُّ مِنْهُ ظُهُورُهْ يَعْلَمُ هَذَا خَبِيرٌ فَاضَتْ عَلَيْهِ بُحُورُهْ يَا قَلْبِي بِاللَّهِ فَاعْمَدْ وَاقْطَعْ عَلائِقَ غَيْرِهْ وَلا تَمِلْ لِسِوَاهُ وَعُمْ فِي أبْحُرِ ذِكْرِهْ سَقَانِي مَنْ هَوِيتْ خَمْرَت بِهَا اللَّهْ قَدْ رَفَعْ شَانِي وَأطْلَعْنِي عَلَى الحَضْرَا مَا لَهَا فِي الوُجُودْ ثَانِي وَقَالْ لِي كُنْ لَبِيبْ وَاقْرَا سُطُورَكْ وَافْهَمْ أوْزَانِي وَكُتْبِي إلَيْكَ مَعَكْ نُرْسِلْ وَفَرِّقْ مِنْ بَعْدِ مَا تَجْمَعْ فَدَعْهُ يَهْجُرْ وأنَا نَحْمِلْ وَلِلصَّبْرِ الجَمِيلْ نَرْجِعْ مَا خَابَ قَطُّ صَابِرْ يَا سَعْدَ مَنْ صَبَرْ وَمَنْ لَيْسَ لُو نَاصِرْ فَبِاللَّهِ يَنْتَصِرْ الأمْرُ كُلُّهُ لِلَّهْ فِي الأوَّلْ وَالأخِيرْ وَمَنْ عَقَدْ يَحُلَّهْ قَادِرْ وَنِعْمَ القَادِرْ دَبَا إن شَاء اللَّهْ تَجْمَعْنَا الـمَقَادِيرْ جَرَتِ الـمَقَادِيرْ بِحُكْمِ القَادِرْ وَمَنْ لَيْسَ لُو نَاصِرْ فِبِاللَّهِ يَنْتَصِرْ زَارَنِي بَدْرِي وَرَسَخْ حُبُّهْ فِي صَدْرِي يَا أُهَيْلَ الحَيّ وَعَلا قَدْرِي مُذْ عَرَفْتُ صِرْتُ أدْرِي لا يَفُتْنِي مِنْ طَيْ هَيَّجَنِي وَاطْرَحَني فِي الفلات واذكُر لِي اسْمَ مَنْ يُحْيِي الرُّفَات كُلُّ مَنْ يَهْوَى وَلا يَهْوَى الرَّسُولْ كَيْفَ يُعْبَأْ بِهْ هُوَ بَابُ اللَّهِ مَا تَمَّ وُصُولْ إلا مِنْ بَابِهْ حُبُّه فَرضٌ عَلَيْنَا لا يَزُولْ اللَّهْ أوْصَى بِهْ يَا حَيَاةَ القَلْبِ يَا قُوتَ النُّفُوسْ أنْتَ هُوَ حبِّي لَمْ تَزَلْ تسْقِي القُلُوبَ بِالكُؤوسْ اسْقِ لِي قَلْبِي يَا زَيْنَ الخَلائِقْ يَا عَيْنَ الحَقِيقَةْ قَد سَبَيْتَ عَاشِقْ بِالنَّفْسِ الرَّقِيقَةْ حُقَّتِ الحَقَائِقْ وَكَانَتْ وَثِيقَةْ أيُّهَا الرَّسُولْ الهَادِي الكَرِيمْ لا تَهْجُرْ مُحِبّكْ فِي يَوْمٍ عَظِيمْ سَألْتُ رَبِّي بِخَيْرِ هَادِ يَجْعَلُ مَوْتِي عَلَى الشَّهَادَة مَنْ كَانَ مِثْلِي بِغَيْرِ زَادِ يَكُونُ فَضْل الكَريم زَادَه فَإنَّ فَضْلَ الكَرِيم بَادِ عَلَى ذَوِي اليُمْنِ والسَّعَادة رَبِّ تَفَضَّلْ عَلَى عُبَيْدِكْ بِرَحْمَتِكَ يَا نِعْمَ الرَّحِيمْ لأنَّنِي طَالِبٌ لِفَضْلِكْ يَكُونُ حِصْنِي مِنَ الجَحِيمِ إذَاكَانَ حِسَابُكْ يَا صَاحْ عَلَى يَدِ رَبٍّ كَرِيمْ أبْشِرْ بِالنَّجَا وَالفَلاحْ وَالفَوْزِبِدَارِالنَّعِيمْ الـمَوْلَى عَظِيمُ السَّمَاحْ البَرُّ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمْ رَبِّ أكْرَمَ الأكْرَمِينْ الرَّؤوفْ بِجَمْعِ العُصَاة يُجَاوِزْ عَلَى الـمُذْنِبِينْ وَيَعْفُوعَنِ السِّيِّئَاتْ